
بكاء رضيع جوعا وبكاء طفل عنادا وبكاء طفل كبير ندما وبكاء أم خوفا وبكاء أب عجزا وبكائي أنا ألما…
تختلف الصرخات وتختلف لكنتها لكل منا صرخة يخرجها عند حاجته أما الباكي ألما ووجعا كيف له الصراخ والبكاء وبيان كسره وهو لديه مانع
مانع يحمله كلا منا وهو الكبرياء، الكبرياء في معجمي يعني عزة النفس والعند على على النفس للحفاظ على ذواتنا وعدم شعورنا بأننا عبء ولكن لما لعزة النفس هذه دائما مصدر ألم خفي وبالرغم من أنها تجعلنا في شموخ حين التصفح في كتاب حياتنا إلا أن طعمها اللاذع يطغى على حلاوة عسلها. (تنهيدة)
أخاف أحيانا ألا أكون خير نصوح ليس لنفسي فقط ولكن لغيري أيضا أخاف أن أكون سببا في شرخ قلب متلهف لغرض وأنا أمنعه بكلمة مني فبالنسبة لي: لا أمانع كبريائي بالدعس على قلبي وتأديب عقل نسي وظيفته كحاكم يفترض عليه أن يحقق التوازن والتمييز بين الصواب والغرق في الأخطاء وهو السبب في الشكل العام ولكن أحيانا تكون عزة نفسي مصدر خراب لحياتي وتعيق كل آمالي وأحلامي وتردمها تحت التراب فنندم على فعلتنا في وقت لا ينفع الندم فيه (تنهيدة أخرى) وها أنا كعادتي أقيم عقلي في سكن الحيرة وأرهقه بالتفكير والتردد.
“ليت معي النهاية كي لا أرهق نفسي في البداية”